بدأ ( مـحمد . حـ ) ، وهو شاب طموح من الجزائر تخرج من الجامعة ديبلوم إنجليزية، إنطلقت رحلته في عالم الإنترنت كمبتدئ تمامًا. كان لديه مهارة الكتابة، لكنه كان يجد صعوبة في تحويل هذا الشغف إلى مصدر دخل مستدام. سمع مـحمد عن صناعة المحتوى، قرر مـحمد دخول مجال التدوين، على الرغم من قلة معرفته بالتفاصيل التقنية ( الحصول على بطاقة فيزا , إنشاء موقع … ) .
بعد بحث قصير عن كيفية إنشاء موقع وجد منصة البلوجر Blogger قام مـحمد بإنشاء مدونته الخاصة التي ركزت على مواضيع باللغة الإنجليزية، مثل التكنولوجيا، والألعاب. قضى ساعات طويلة في تعلم أساسيات التدوين وتحسين محركات البحث (SEO) لزيادة ظهور مدونته في نتائج البحث. تعلم كيف يختار الكلمات المفتاحية المناسبة، وكيف يكتب محتوى جذابًا يجذب الزوار ويحفزهم على البقاء وقتًا أطول في موقعه.
إنضم مـحمد إلى برنامج جوجل أدسنس Google AdSense والذي في تلك الفترة كان يمكنك وضع إعلاناتك في أي منصة و في أي موقع بدون شرط قبول موقعك لدى جوجل.
التحديات و المشاكل :
لم تكن الطريق سهلة أمام مـحمد . واجه العديد من التحديات في البداية، مثل إنعدام الزوار ولايوجد أي نقرات على الإعلانات. فكان يذهب إلى مقهى الأنترنت و يقوم بالضغط على الإعلانات الخاصة به ثم يعود إلى منزله فيجد أن الأرباح قد زادت ولكن بعد يومين يتم غلق حسابه .
لكنه لم يستسلم. عاد من جديد و استمر في تحليل أداء مدونته وتحسينها باستمرار. بدأ في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمحتواه وجذب المزيد من الزوار. كما تعاون مع مدونين آخرين من الهند و باكستان و مصر لتبادل الروابط وزيادة شعبيته.
بعد عدة أشهر من العمل الجاد والمثابرة، بدأت جهود مـحمد تؤتي ثمارها. لاحظ زيادة ملحوظة في عدد الزوار لموقعه، وبدأت أرباح أدسنس ترتفع تدريجيًا. حتى وصلت إلى 10يورو آنذاك من أجل تفعيل الحساب بـ البين كود, قام بالفعل بطلب الكود و لكن لم يصل فيقوم بإعادة الطلب أكثر من 3 مرات ولم يصل كود التفعيل , حتى قام بتفعيله عبر بطاقة الهوية.
النجاح:
تعلم مـحمد كيفية تحسين موقعه بشكل مستمر، وكيف يستغل البيانات والتحليلات لتحسين أداء إعلاناته. حتى وصل متوسط أرباحه تلك الفترة 300 يورو فقط بالترافيك المجاني .في غضون عامين، تحول مـحمد من مبتدئ إلى خبير في أدسنس وSEO، وأصبح يحقق دخلاً شهريًا ثابتًا يمكّنه من الاعتماد على مدونته كمصدر دخل رئيسي أكثر من 2000يورو بسم الله ماشاء الله .
من خلال تجربته، تعلم مـحمد أن النجاح في أي مجال سواء الأدسنس أو غيره يتطلب الصبر، والتعلم المستمر، والعمل الجاد. كما أدرك أهمية تقديم محتوى ذو قيمة لجذب الزوار والحفاظ عليهم. قصته تُعد مثالاً حيًا على كيفية تحويل الشغف إلى نجاح حقيقي في عالم الإنترنت. و هناك العديد من القصص منها (حسام زاوي، محمد الصفراوي،كمال بن ديوس….) .